العودة إلى فهرس القرآن: اضغط هنا (تسهيل فهم وتدبّر القرآن)


2.0 الباب الثاني: بعض فضائله وما ورد عنه من الأثر


ملاحظة 1: لقد تمّ تأليف هذه الكتاب تسهيل فهم وتدبّر القرآن، كما ذكرنا في المقدّمة والتمهيد على ثمانية أبواب، (انظر: 0.3- لقد أنشأنا هذا الكتاب على ثمانية أبواب).

ملاحظة 2: هذا الكتاب مكوّن من مقدّمة وخاتمة وجزأين متكاملين، كما يلي:
– المقدّمة والتمهيد: اضغط هنا
– الجزء الأول: اسمه “كتاب تسهيل فهم وتدبّر القرآن” ويتناول القرآن كاملاً وبشكل عام. انظر الفهرس هنا
– الجزء الثاني: اسمه “كتاب تسهيل فهم وتدبّر سور القرآن” ويتحدث عن كل سورة من سور القرآن منفردة وبنفس الأبواب الرئيسية الثمانية المشار إليها أعلاه. انظر الفهرس هنا
– الملخص والخاتمة: اضغط هنا


في هذا الباب قمنا بذكر بعض الأحاديث والآثار التي وردت عن القرآن، أو قد تفيد في فهم القرآن وسورة. فمن أنسب وأهم ما يؤخذ به في فهم السورة هو ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلّم أو عن صحابته رضوان الله عليهم من الأثر الصحيح في تفسير أو تسهيل بعض الآيات أو السور، وأول ما ابتدأ به المفسرون في التفسير للقرآن كان التفسير بالمأثور، مثل تفسير ابن كثير.

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “إنَّ هذا القرآنَ مأدبةُ اللهِ فاقبَلوا مأدُبتَه ما استطعتَم، إنَّ هذا القرآنَ حبلُ اللهِ المتين، والنُّورُ المبينُ والشِّفاءُ النَّافعُ، عصمةٌ لمن تمسَّك به ونجاةٌ لمن اتَّبعه، لا يزيغُ فيُسْتَعْتَبُ ولا يَعوَجُّ فيُقوَّمُ، ولا تنقضي عجائبُه ولا يخَلقُ من كثرةِ الرَّدِّ، اتلُوه فإنَّ اللهَ يأجُرُكم على تلاوتِه كلَّ حرفٍ عشرَ حسناتٍ، أما إنِّي لا أقولُ ألم حرفٌ ولكنْ ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ”.

عن أبي شريح رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “إنَّ هذا القرآنَ طَرفُهُ بيدِ اللَّهِ وطرفُهُ بأيديكُم فتمسَّكوا بِهِ فإنَّكُم لن تضلُّوا ولن تَهْلِكوا بعدَهُ أبدًا”.

عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “كتابُ اللهِ فيه خبرُ ما قبلَكم، ونبأُ ما بعدَكم، وحُكمُ ما بينَكم، هو الفصلُ ليس بالهزلِ، هو الذي لا يشبعُ منه العلماءُ ولا تزيغُ به الأهواءُ ولا يَخلَقُ عن كثرةِ ردٍّ ولا تنقضي عجائبُه، هو الذي لم ينتَه الجنُّ إذ سمعتْه أن قالوا إنا سمعْنا قرآنًا عجبًا يهدي إلى الرُّشدِ، هو حبلُ اللهِ المتينُ، وهو الذكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المُستقيمُ، وهو الذي من تركه من جبارٍ قصمه اللهُ، ومن ابتغى الهُدى في غيره أضلَّه اللهُ، هو الذي من حكم به عدَل، ومن عمِل به أُجِرَ، ومن قال به صدَق، ومن دعا إليه هُدِيَ إلى صراطٍ مستقيمٍ”.

عن معقل بن يسار رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “اعمَلوا بالقرآنِ، أحلُّوا حلالَه، وحرِّموا حرامَه، واقتدوا بهِ، ولا تَكفُروا بشيءٍ منهُ، وما تشابَه عليكم فردُّوهُ إلى اللَّهِ وإلى أولي العلمِ من بعدي كيما يخبرونَكم، وآمنوا بالتَّوراةِ والإنجيلِ والزَّبورِ وما أوتيَ النَّبيُّونَ من ربِّهم، وليسعْكُمُ القرآنُ وما فيهِ منَ البيانِ فإنَّهُ شافعٌ مشفَّعٌ وماحلَّ مصدَّقٌ، وإنِّي أعطيتُ سورةَ البقرةِ منَ الذِّكرِ الأوّل، وأعطيتُ طه، والطواسينَ، من ألواحِ موسى عليه السلام، وأعطيتُ الفاتحةَ من تحتِ العرشِ”.

أعلى الصفحة Top